03 فبراير 2020

أكد محمد عبدالله العلي، المدير العام لمركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، أهمية الدور الذي باتت تضطلع به مراكز الفكر والدراسات، على اختلاف أنواعها واهتماماتها، وذلك في ظل الثورة المعرفية والتكنولوجية التي يشهدها العالم والتي مكنت البشرية وحضارتها من الارتقاء إلى مستويات جديدة من التطور أسهم في رسم مسارات المستقبل الذي تنشده الأمم والشعوب في تحقيق طموحات التنمية والرخاء والاستقرار.

وقال العلي في كلمة له حول دور المركز ضمن مراكز الفكر والدراسات المعنية برسم مسارات المستقبل: «إن تأسيس المركز كمؤسسة بحثية فكرية مستقلة عام 2014، في أبوظبي، جاء ليشكل إضافة مهمة لمسيرة البحث العلمي الجاد والرصين بما يمثله من مشروع فكري متكامل، يسعى إلى تقديم فهم أفضل وتحليل أدق لمختلف القضايا والتطورات المختلفة المحيطة بمنطقتي الخليج والشرق الأوسط خاصة، والتطورات التي يشهدها العالم، وذلك وفق الضوابط العلمية المتعارف عليها دولياً لدى أعرق مراكز التفكير والبحث العلمي». وأضاف أن مركز «تريندز» يقوم برصد القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والمعرفية في منطقتنا والعالم، ويحللها وفق منظور استراتيجي يركز على تقديم دراسات متخصصة في هذه المجالات بما يمكننا من دعم صناع القرار على المستويات الوطنية والإقليمية، وتقديم رؤى أدق وأعمق لهذه القضايا والتطورات للإسهام بفاعلية في ترسيخ أسس البحث العلمي الرفيع المستوى.

ولفت إلى أهمية أن يكون مركز «تريندز» جسراً للتواصل المعرفي والأكاديمي يصل بين فئات عريضة من المهتمين والمتخصصين من خلال الإسهام في توفير قاعدة جيدة من البيانات والتحليلات والدراسات الموثقة التي تقدم رؤى واضحة وموضوعية بخصوص العديد من القضايا الإقليمية والدولية لتوجيه الرأي العام العربي والدولي، خاصة في الشؤون الجيوسياسية، والاقتصادية والأمنية، وتكوين شبكة قوية من المتعاونين من النخب الأكاديمية والبحثية والجامعية على المستويين العربي والدولي في إطار توخي جودة الإنتاج البحثي والفكري والتنوع في أساليب البحث والتفكير.

https://bit.ly/38ga8vN