02 فبراير 2020

أبوظبي في 2 فبراير / وام / أكد سعادة محمد عبدالله العلي المدير العام لمركز "تريندز" للبحوث والاستشارات أهمية الدور الذي باتت تضطلع به مراكز الفكر والدراسات - على اختلاف أنواعها واهتماماتها وذلك في ظل الثورة المعرفية والتكنولوجية التي يشهدها العالم و مكنت البشرية وحضارتها من الارتقاء إلى مستويات جديدة من التطور أسهم في رسم مسارات المستقبل الذي تنشده الأمم والشعوب في تحقيق طموحات التنمية والرخاء والاستقرار.

وقال العلي في كلمة له حول دور المركز ضمن مراكز الفكر والدراسات المعنية برسم مسارات المستقبل.. إن تأسيس المركز كمؤسسة بحثية فكرية مستقلة عام 2014، في أبوظبي، جاء ليشكل إضافة مهمة لمسيرة البحث العلمي الجاد والرصين بما يمثله من مشروع فكري متكامل يسعى إلى تقديم فهم أفضل وتحليل أدق لمختلف القضايا والتطورات المختلفة المحيطة بمنطقتي الخليج والشرق الأوسط خاصة و التطورات التي يشهدها العالم، وذلك وفق الضوابط العلمية المتعارف عليها دولياً لدى أعرق مراكز التفكير والبحث العلمي.

وأضاف أن مركز "تريندز" يقوم برصد القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والمعرفية في منطقتنا والعالم، ويحللها وفق منظور استراتيجي يركز على تقديم دراسات متخصصة في هذه المجالات بما يمكننا من دعم صناع القرار على المستويات الوطنية والإقليمية، وتقديم رؤى أدق وأعمق لهذه القضايا والتطورات للإسهام بفاعلية في ترسيخ أسس البحث العلمي الرفيع المستوى.

وقال إن توجه المركز يكمن في تحليل الفرص و التحديات التي تفرضها التطورات الإقليمية والعالمية على مختلف الصُّعد وما تحمله من تساؤلات مطروحة أو ممكنة نسعى من خلال عملنا في المركز لأن نجد لها إجابات علمية وموضوعية من شأنها أن تُسهم في دعم مسيرة التنمية والتطوير والاستقرار المستدام التي تنشدها شعوب المنطقة والعالم.

و أكد العلي أن المركز يعمل على توفير برامج و آليات لتأهيل وتدريب كوادر بحثية و استقطاب مجموعة من الباحثين المرموقين لدراسة أهم الموضوعات المرتبطة بعالمنا من نواح عدة سياسية واقتصادية وأمنية لتفعيل، وتعميق الدراسات والرؤى في هذه الجوانب المتعلقة بمنطقة الخليج العربي والعالم.

ولفت إلى أهمية أن يكون مركز "تريندز" جسرَا للتواصلٍ المعرفيٍّ والأكاديمي يصل بين فئات عريضة من المهتمين والمتخصصين من خلال الإسهام في توفير قاعدة جيدة من البيانات والتحليلات والدراسات الموثقة التي تقدم رؤى واضحة وموضوعية بخصوص العديد من القضايا الإقليمية و الدولية لتوجيه الرأي العام العربي والدولي خاصة في الشؤون الجيوسياسية، والاقتصادية والأمنية، وتكوين شبكة قوية من المتعاونين من النخب الأكاديمية والبحثية والجامعية على المستويين العربي والدولي في إطار توخي جودة الإنتاج البحثي والفكري والتنوع في أساليب البحث والتفكير.

و أوضح سعادة محمد عبدالله العلي أن خريطة اهتمامات مراكز البحوث و الدراسات في العالم في السنوات القليلة الماضية تغيرت، وظهرت قضايا جديدة لم تكن موجودة من قبل، كالذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة والحروب الرقمية والاقتصاد الأزرق المستدام، والطاقة المتجددة.

و قال :" لذا فإننا في "تريندز" حريصون على مواكبة هذه القضايا ودراستها من منظور شامل ومتكامل من خلال كوكبة من الباحثين والمفكرين، والاستفادة من الفرص التي تتيحها في تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة لدول المنطقة".

https://bit.ly/2VBnJLp